حوار مع جلنار عصمت: مؤسسة منصة Your Golden Hour
لفتت الفكرة نظري: فترة انقطاع الطمث هي ساعة المرأة الذهبية
تذكرت الاسم الآخر المُتعارف عليه لتلك الفترة: سن اليأس… نقضي أغلب حياتنا نشكو من الطمث، ولكن نخاف من لحظة توقف زيارات لونه الأحمر لحياتنا. لا نريد فقدان رمز خصوبتنا وشبابنا. فكرت في خوفي الشخصي من تلك الحقيقة البسيطة: ستمر كل امرأة على وجه الأرض بفترة انقطاع الطمث. نعم، كل امرأة، بما فيهن أنا
مرحلة انقطاع الطمث هي مرحلة طبيعية، عادة ما تمر بها النساء في منتصف الأربعينيات لمنتصف الخمسينات، وترتبط بأعراض عدة مثل الشعور العام بالإرهاق، نوبات السخونة، التعرق الليلي، اضطرابات النوم والأرق، التوتر والتقلبات المزاجية، قلة التركيز، والجفاف المهبلي، وبعض مشاكل المثانة. مع السرية التي تحيط بتلك الفترة الطبيعية في حياتنا، تجد العديد من النساء أنفسهن في وحدة وحيرة. فلا يعلمن إن كانت أعراضهن طبيعية، وقليلًا ما يجدن الدعم النفسي من عائلاتهن بسبب غياب الوعي عن تلك المرحلة. ولكن هؤلاء النساء حولنا في كل مكان! فهن أمهاتنا، وجداتنا، وعماتنا، وخالاتنا. لذلك. قررت التواصل مع جلنار عصمت، مؤسسة يور جولدن أور، للتحدث عن هذه الرحلة التي تمر بها أجساد النساء على مر العصور
في هذه المقابلة، اسأل جلنار عن سبب تسميتها لمرحلة انقطاع الطمث بالساعة الذهبية، كما نتحدث عن هدف المنصة التوعوي، أسباب خوف النساء من الحديث عن هذه الفترة بحرية، وكيفية تغيير الأفكار السلبية المُحيطة بانقطاع الطمث في مجتمعاتنا العربية. جلنار هي خريجة الجامعة الأمريكية قسم إدارة أعمال، وخريجة جامعة ليكلاند بإنجلترا في تخصص الهوميوباثي، أو ما يُعرف باسم الطب التماثلي أو التجانسي. بدأ اهتمامها بالتوعية عن فترة انقطاع الطمث بعدما بدأت تمر بأعراض تلك المرحلة ولم يستطع الأطباء تشخيص حالتها. ولكن مع خبرتها في مجال الطب البديل، استطاعت مساعدة نفسها في التخفيف من حدة الأعراض، وإيمانًا منها بأهمية دعم النساء وتقديم التوعية اللازمة حول تلك الفترة، قررت إنشاء منصة لدعم النساء وتقديم المعلومات اللازمة لعيش تلك الفترة بصحة وسعادة، فكما تقول جلنار #قيمتك_مش_في_خصوبتك
تتواجد المنصة على الانستجرام والفيسبوك، مع وجود خطط قريبة لإنشاء موقع إلكتروني وأبلكيشن
أ. ممكن في البداية تعرفينا عن نفسك؟
اسمي جلنار عصمت، عندي ٥١ سنة، متزوجة وعندي بنتين وحفيدة عندها سنتين. اهتمامي بمجال صحة المرأة بدأ من ٢٦ سنة بعد ما أنجبت ابنتي الأولى. وقتها، ملقتش أي معلومات تخص الولادة وتربية الأطفال غير في المجلات الأمريكية المباعة في المكتبات، ففكرت أن انشئ مجلة باللغتين الإنجليزية والعربية بتتكلم عن الحمل والولادة والتربية، وفعلًا نجحت إني أوفرها بشكل مجاني واستمر مشروعي ده لمدة ٤ سنين. لكن بعد ما انجبت ابنتي الثانية، قررت إني اتفرغ لتربيتهم تمامًا لمدة ٦ سنين. بعدها، وخاصة بعد ما فشل الطب التقليدي في علاج مشكلة عانيت منها في الأذن الوسطى، قررت إني ابدأ دراسة الطب التماثلي. وبالفعل درست لمدة ٥ سنين وتخرجت من جامعة في إنجلترا، وفي سنة ٢٠١١ فتحت سولاي سنتر مع زميلتي، وهو سنتر متخصص في أنواع الطب التكاملي المختلفة، ومازلت أعمل فيه
ب. إزاي قررتِ تبدأي المنصة؟
قررت أبدأ المنصة بعد ما تعبت جدًا في تشخيص أعراض مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. قبل ما أفهم اللي كان بيحصلي، الدكاترة ملقوش مشكلة محددة وقالوا إنها حالة نفسية، الموضوع أخد وقت طويل حتي اكتشافي إن اضطراب النوم والتوتر المرضي اللي كنت بمر بيهم هم جزء طبيعي من أعراض المرحلة دي. لما بدأت مشكلة الكورونا لقيت إن عندي وقت أفكر في طريقة أنشر بيها كل اللي تعلمته من خلال تجربتي ودراستي، وإني ابدأ في مساعدة أكبر قدر من النساء. لما بفكر في التجربة بشكل عام، بشعر بالسعادة لإن الدائرة اكتملت من ساعة ما بدأت مجلة للحمل من ٢٦ سنة ودلوقتي مع منصة بتتخصص في التوعية عن مرحلة انقطاع الطمث
ج. ليه اخترتِ اسم الساعة الذهبية لوصف فترة انقطاع الطمث؟
اخترت اسم الساعة الذهبية لأنه مُصطلح يُستخدَم في فن التصوير للتعبير عن ساعة بتيجي مرتين في اليوم، بعد الشروق وبعد العصر، وبيكون كل شئ جميل ومُشرق في الضوء ده. أول سِنين من عُمرنا تُعتبر في رأيي الشَخصي، ساعة ذهبية في حياتنا، لإننا كنا بنعيش اللحظة بكل إشراقها، وبيكون شعورنا كأطفال كإن النور كله مُسلط علينا، فمش بيكون عندنا احساس بالشك الدائم في نفسنا أو قدراتنا أو قيمتنا، وكمان دي الفترة اللي مبنكنش لسه اتعلمنا أدوارنا الاجتماعية المختلفة اللي هنلعبها في حياتنا، كبنات وزوجات وأمهات وموظفات. لما بنكبر، وخصوصًا في عمر العشرينات والثلاثينات والأربعينات، بنلاقي إن الحياة مربكة وأحيانًا كتير قسوتها بتغطي علينا. بنبدأ نحط كل طاقتنا ومجهودنا في محاولات مُستميتة عشان نعمل توازن ما بين عائلاتنا وأزواجنا وأولادنا وحياتنا المهنية. طريقنا في الفترات دي بيكون متشابك وبنفقد جزء من جوهرنا كأطفال. عشان كده، وفي رأيي الشخصي، مرحلة انقطاع الطمث، هي فرصتنا إننا نعيش ساعتنا الذهبية التانية
د. ممكن توضحِ الفرق بين مرحلة انقطاع الطمث المبكر، مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، ومرحلة انقطاع الطمث؟ إيه الأعراض الأكثر شيوعًا للمراحل المختلفة دي؟
كتعريف، مرحلة انقطاع الطمث بتحصل لما تنقطع الدورة الشهرية لمدة أكثر من ١٢ شهر متتاليين، والفترة اللي بتيجي بعدها هي مرحلة ما بعد انقطاع الطمث. بالنسبة للأعراض، فهي مش متقسمة حسب المرحلة، وده لإنها أعراض متداخلة وممكن تحصل في أي مرحلة من المراحل. ولكن بصفة عامة أكثر الأعراض شيوعاً هي نوبات السخونة، التوتر، اضطرابات النوم، التقلبات المزاجية، ضعف الذاكرة، قلة التركيز، الجفاف المهبلي اللي ممكن يؤدي إلى ألم خلال العلاقة الزوجية، الشعور العام بالإرهاق، وفقدان الرغبة الجنسية، مع إن بعض النساء بتزيد عندهم الرغبة خلال المرحلة دي. مهم كمان نعرف إن بعض الأبحاث اثبتت إن مرحلة ما قبل انقطاع الطمث قد تستمر ١٠ سنوات وممكن تبدأ بشكل مبكر ففي ستات وبنات بيجلهم انقطاع طمث مبكر جدًا وده سببه غير معروف لحد دلوقتي
ه. في رأيك، ليه بتجد الستات صعوبة في تشخيص حالتهم أو إنهم يلاقوا حل مناسب لأعراضهم لما بيتكلموا مع الدكاترة؟
ببساطة لإن مرحلة انقطاع الطمث لا تُدرَس بشكل كافي بالنسبة لطلبة كلية الطب، ما عدا في تخصص نساء وولادة. اللي بيخلي الموضوع أكثر تعقيدًا هو إن أعراض انقطاع الطمث متنوعة من أعراض جسمانية ونفسية، فبالتالي لو كان الطبيب/ة ليس/ت على دراية كافية بكل الأعراض، ممكن يتجهوا بالعلاج لسكة مختلفة تمامًا. فمثلاً، من ضمن أعراض انقطاع الطمث هو احساس بالتنميل في أطراف الأصابع، فعادة لو الست مرت بالتجربة دي، هتزور طبيب/ة أعصاب أولاً، ولو كان الطبيب/ة ليس/ت على علم بأعراض انقطاع الطمث، فمش هيفكروا حتى في طلب تحاليل هرمونات، خصوصٍا إذا كانت السيدة في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث والدورة منتظمة عندها. أحب أضيف إن ده سبب من الأسباب الرئيسية لمنصتنا، لازم نزيد من وعي المرأة باللي يحدث في جسمها وبالتالي فهي هتكون أكثر قدرة على إنها تتكلم مع الدكتور/ة وهتقدر تسأل وتطلب البحث في سبب العرض ومعرفة لو كان من أعراض انقطاع الطمث. أحب هنا أضيف كمان إن مهم جدًا المعلومات عن المرحلة دي تكون منتشرة وغير مقتصرة على الستات في الأربعين والخمسين، لإن العلم سلاح بصفة عامة، ولما نتسلح بيه، ده هيفرق بشكل كبير جدًا في جودة حياتنا. فلازم منسبش نفسنا للحياة والظروف، ونبدأ ناخد بزمام حياتنا عشان نساعد بيه نفسنا، ونساعد الناس اللي حوالينا. حقيقي نفسي المواضيع الخاصة بصحة المرأة بصفة عامة، من ساعة ما تدخل مرحلة الحيض وحتى انقطاع الطمث تبقى أحاديث عادية، معلوماتها موجودة بشكل سهل. تخيلي لو كانت الرجالة بتشتكي من المرحلة دي، هل كنا هنلاقي الناس ساكتة؟ ولا كنا هنتكلم بسهولة عن ازاي نعالج المشكلة دي عشان نحسن من حياتهم؟
و. كتير من الستات مبيحبوش يتكلموا عن الفترة دي، في رأيك إيه السبب، وإزاي نقدر نغير الوضع الحالي؟
إحنا اتبرمجنا من زمان جدًا على إن الفترة دي معناها إن إحنا عجزنا وكبرنا ودورنا خلاص بدأ ينحسر كستات، وإننا دخلنا في مرحلة بنفقد فيها حيويتنا وأنوثتنا. دي مش حاجة خاصة بمجتمعنا في مصر، هي الفكرة دي موجودة في العالم كله للأسف، لكن اعتقد إن المفاهيم بدأت تتغير في بعض الأماكن وبدأت نظرة الست لنفسها تتغير، لكن لسه في مجتمعنا في مصر هنلاقي أغلب الناس عندها نظرة سلبية، بالذات لإننا بنسمي المرحلة دي باسم مرحلة سن اليأس، والكلمة في حد ذاتها سلبية جدًا وهتأثر عليكِ مهما كنتِ متفهمة ومتقبلة للفترة دي من حياتك. بالنسبة لإزاي نقدر نغير الفكر ده، فاعتقد إن كل واحدة ضروري تبدأ تشوف قيمتها فين وهي بتقدم ايه، أكيد جمال الست وأنوثتها جزء مهم، لكن في النهاية هم جزء، فضروري الست تحس بقيمتها الشخصية فاللي هي بتقدمه في حياتها، واللي هي عاشته، وخبراتها، وفي إنها تقدر تعدي الفترة ده وهي محتفظة بجمالها وسعادتها. كونك أنثي هو شيء غير مرتبط بوجود الحيض من عدمه، ضروري هنا كمان إننا نعترف بإن نظرة المرأة لنفسها مش بتنفصل عن نظرة المجتمع ليها، فإنتي غصب عنك بتتأثر نظرتك لنفسك على حسب المجتمع اللي حواليكي، فهي دايرة: المجتمع شايفني بشكل معين، فأنا ببدأ أشوف نفسي بالشكل ده، وهكذا. وكمان بنلاقي ضغط مجتمعي لأي شخص يخرج عن المألوف، فتلاقي الستات بتقول حاجات زي: هي ليه مش بتلبس علي قد سنها؟ هي عاملة في روحها كده ليه؟ وهكذا. لكن لازم نكسر الدايرة، ولما ست ورا ست ورا ست تبدأ تغير من نظرتها لنفسها وتعرف إن قيمتها مش في خصوبتها، وتستوعب قد إيه هي ممكن تعيش وتنتج وتستمتع بحياتها، حاجات تانية كتير هتبدأ تتغير للأحسن. هنلاقي الستات بيراعوا صحتهم بشكل أفضل مثلًا، ومع الوقت الدايرة الجديدة دي هتبدأ توسع كل ما نطالب إن الوعي ده حق من حقوقنا، وبالتالي هيكون في حديث مجتمعي وفهم أفضل للمرحلة دي من حياة كل ست في العالم
أحب كمان اضيف إن خوفنا من كِبر السن هو كمان جزء من مشكلة أكبر تخص الستات والرجالة في مصر. في مجتمعنا، بنعتبر سن المعاش هو مرحلة حسن الختام خلاص، لكن ضروري نبدأ نشوف إن متوسط عمرنا أطول من الأجيال اللي سبقتنا، فمتوسط سن الست دلوقتي ٧٥ سنة، ولو افترضنا إنها هتمر بمرحلة انقطاع الطمث في سن ال٥٠ فده معناه إن قدامها ٢٥ سنة من عمرها لسه، فمش هينفع إننا نضيع تلت أعمارنا وإحنا منتظرين النهاية وعندنا شعور إننا بنختم حياتنا
ز. بعض الستات بتلجأ للحلول العلاجية والأدوية زي العلاج بالهرمونات البديلة، وفي ناس بتلجأ لتغيير نمط الحياة لتقليل أعراض الفترة دي. من واقع معرفتك وتجربتك، هل بتفضلِ حل عن التاني؟ وليه؟
الإجابة على السؤال ده هتتلخص في الحالة الشخصية والتاريخ الطبي لكل ست. بصفة عامة، أكيد لازم نبدأ بتغيير نمط الحياة. التغييرات اللي هتحصل لأجسادنا هتحصل في جميع الأحوال سواء غيرنا من نمط حياتنا أو لأ، وبالتالي الأفضل إننا نستعد لها ونساعد أجسادنا في الفترة دي. مرحلة انقطاع الطمث هي مرحلة هتحدد صحتنا باقي عمرنا، وبالتالي فتظبيط نوعية الطعام، وممارسة الرياضة والتمرين على تقليل التوتر كلها مهارات أساسية لحياة صحية. أما بالنسبة لاستخدام العلاج الهرموني فبيكون له دور في بعض الحالات، بس طبعًا ده بيعتمد على مراجعة طبيب/ة النساء لكل تحاليل وتاريخ الست الطبي بشكل كويس. لكن بشكل عام، البروتوكولات الموضوعة للعلاج الهرموني يُنصح باستخدام أقل جرعة منها، لأقل مدة عشان نتجنب آثارها الجانبية
ح. إيه دور الشريك من وجهة نظرك في دعم شريكة حياته في الفترة دي؟
لو الست مش فاهمة اللي بيحصلها هيبقى صعب جدًا إن الراجل يقدر يفهم اللي بيحصل، أقصد بكلامي هنا إن أول خطوة هي إن الوعي يزيد، وبالتالي لما الست تكون فاهمة إيه اللي بيحصلها، ضروري هنشرك الراجل. لازم نعرف إن المشاكل اللي ممكن تحصل في الفترة دي مش بس مشاكل بتأثر على الست، لكن هي مشاكل ممكن تهد أسر كاملة، اللي بيحصل مثلًا إن الست عندها تقلبات مزاجية شديدة وبتتعصب كتير وبتكون حساسة جدًا، وفي نفس الوقت الراجل مش فاهم السبب، فبتبتدي تحصل مشاكل وخلافات. التأثير المجتمعي كبير لإن المرحلة دي ممكن تأثر على العلاقة الزوجية وعلاقة الأم بولادها. ضروري إننا نبدأ النقاش ولازم الست تتكلم مع جوزها وتشرحله التغييرات الهرمونية اللي بتحصل وإنها بالتالي هتحتاج صبر أكتر، أو هتحتاج تغييرات في العلاقة الحميمية مثلًا. لما يكون النقاش ده موجود، الشريك هيبقي سند، وهنبدأ إننا نغير الفكرة النمطية السيئة إن “الست اتهبلت” عشان كده إحنا في منصتنا بنخطط نعمل ورش عمل وندوات للرجالة والستات مع بعض عشان نبدأ النقاشات دي، ونشجعهم إنهم يتكلموا ويفهموا ويسألوا عن أدوارهم في تسهيل المرحلة دي على نفسهم، وعلى بعض
ط. إيه دور الصديقات اللي في نفس السن، أو مجموعات الدعم في تسهيل الفترة دي؟
دور الصديقات ومجموعات الدعم دور أساسي. إحنا كستات طول عمرنا علي مر العصور بنتعامل مع المراحل الانتقالية في حياتنا كمجتمع، خاصة طبعًا زمان فكنتِ تلاقي تقاليد للبنت اللي أول مرة يجيلها الحيض، وتلاقي الستات يجتمعوا عشان يساعدوا الست في أول ولادة ليها، وهكذا. الستات بتشيل بعض، فلازم ندعم الفكرة دي وسط الصديقات، ونشجع بعض إننا نتكلم ونسأل ونتشارك تجاربنا. وطبعًا مجموعات الدعم كمان دورها أساسي، لكن مش كل الستات هتحتاج ده، لكن للستات اللي حالتهم النفسية بتكون سيئة، أكيد وبدون أدني شك إن وجود الدعم بشكل أعمق شوية هيكون أساسي. عايزة أضيف هنا نقطة مهمة، وهي إن الفترة دي فترة بيحصل فيها تغييرات كتيرة جدًا تانية، فلو عندك أولاد هيكونوا بيكبروا وحياتهم بتختلف، وده تغيير جزري هيأثر على حياتك، كمان ممكن تلاقي أهلك تعبوا ومحتاجة تراعيهم، أو بعد الشر حد منهم توفي وبتحاولي تعدى من الصدمة دي. بالتالي، فالتغييرات الاجتماعية كتيرة جدًا في الفترة دي، وبالتالي وجود الدعم المعنوي والنفسي مهم جدًا
ي. إيه النصيحة اللي تحبي توجهيها لكل اللي هيقرأوا المقابلة؟
بصفة عامة، وسواء بتمري بالمرحلة دي دلوقتي أو لسه، فصحتك مسؤوليتك، الطب مهم لكن معاه ضروري نفهم اللي بيحصل في أجسادنا، ضروري مناخدش أي معلومة بشكل مُسلَم ونصر إننا نفهم ونسأل ونبحث. الحاجة التانية اللي حابة أنصح بيها هي إننا نفضل مخليين عقولنا وأجسادنا نشيطة، لإننا لما نكسل، التغييرات دي هتتعبنا أكتر. فالمساندة اللي ممكن الدكتور/ة يعملوها هتتوقف على قد إيه إحنا مهتمين بنفسنا. في النهاية. أهم حاجة: استمتعي بالمرحلة دي واتأكدي إن ساعتك الذهبية ممكن تبقي أحلى مرحلة في حياتك